تجمع الآلاف يوم الأحد في ولاية أريزونا للمشاركة في مراسم تأبين عامة للناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص خلال فعالية أقيمت في إحدى كليات يوتا.
وحضر المناسبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ونائبه JD فانس، وأرملة الراحل إريكا كيرك، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات السياسية البارزة، في إشارة إلى التأثير العميق الذي تركه كيرك في حركة “أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
أقيمت المراسم في ملعب State Farm Stadium في مدينة غلينديل، وهو الملعب الذي يتسع لـ63 ألف مقعد ويُعد معقل فريق أريزونا كاردينالز لكرة القدم، وشهد إجراءات أمنية استثنائية بإشراف الخدمة السرية الأمريكية. وتم توقيف رجل مسلح في محيط المكان، تبين لاحقًا أنه كان يعمل ضمن فريق أمني خاص دون تنسيق مع الجهات الرسمية.
كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، لُقّب بـ”همس الشباب” لنجاحه في جذب الأجيال الجديدة نحو التيار المحافظ، وكان من أبرز حلفاء ترامب ومقدمي البرامج السياسية. وقد لقي مصرعه في 10 سبتمبر أثناء حديثه أمام نحو 3000 طالب في جامعة يوتا فالي، فيما وجهت السلطات تهمة القتل العمد للشاب تايلر روبنسون (22 عامًا) مع إعلان نيتها السعي لعقوبة الإعدام.
بعد وفاته، اتسع الجدل في الولايات المتحدة حول العنف السياسي والانقسام المجتمعي المتزايد، إذ تبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات، في حين أكدت التحقيقات الأولية عدم وجود صلة مباشرة بين المتهم وأي جماعات سياسية منظمة.
على مدار أكثر من عقد، أسس كيرك منظمة Turning Point USA عام 2012 وحولها إلى واحدة من أبرز المنصات اليمينية الموجهة للشباب في المدارس الثانوية والجامعات. وبعد رحيله، أعلن مجلس إدارة المنظمة انتخاب زوجته إريكا كيرك بالإجماع خلفًا له في منصب الرئيس التنفيذي ورئيس المجلس.